بسم الله الرحمن الرحيم

لاأستطيع النوم ليلا

كلما غفت عيناى تذكرت هبه أبنتى المتوفاه ،وكيف هى الان أضع صوره لها فى نهاية مصحف أقراء منه كل يوم فى أوقات كثيره كلما اقبل الليل يخيل الى أنها مازالت تنام على الكنبه السرير جوارى ، فى كثير من الاحيان أقبض قدمى حتى لا أرفصها وهى نائمه وأفيق على انها ليست بجوارى ، اتماسك والجاء الى الله أقراء القران عسى ان يتقبل منى ربى ويرحمها ويرحمنى ويرحم والدتها وأخواتها ، فانا أعلم كم نفتقدها جميعا ؟ وأعرف أن كلا منا يتماسك أمام الاخر . والليل موعدى التقى بابنتى فى داخلى وأحدثها ولا تحدثنى ، أتذكر أخر كلماتها ( الحقنى يابابا ، أنا موجوعه أنتم مش حسين بيه ، أتصرف يابابا ، ,أخيرا أحضنى يابابا .ثم ماتت هبه وتركتنى وتركت أمها ,اخواتها وأصدقائها والدنيا بما فيها . وفى كل ليله لا أستطيع أن أنام أحيانا يجول بخاطرى أن أذهب اليها فى مدفنها المظلم الموحش لعلى أنس وحدتها . لا أستطيع أن أغفل عنها لحظه . أذكرها عندما ارى أخواتها ولوعتهم عليها وأذكرها أذا رآيت مجلة ميكى التى كانت تحبها وتشتريها كل أسبوع ,اشيائها الصغيره فى كل مكان فى المنزل تذكرنى بها . أعلم أنها الى جوار ربها وهو أرحم بها من الخلائق جميعا . أعلم أنها فى خير حال ، هى فى حال أفضل من الدنيا وما فيها وأفضل منى ومن أخواتها وأمها وأصحابها . طفله كانت هبه .. بل عروس تنتظر الزواج .. وأبنه باره بوالديها محبه لاخواتها وأصحابها .

لا أستطيع أن أنام ، أخاف الانهيار امام زوجتى وبناتى اللواتى أدعو الله أن يكونوا خير عوض .وأنا لله ,انا اليه راجعون سوف أزوراها صباحا .

اللهم الهمنى الصبر والسلوان وقونى على الاحتمال وأسدل على كرمك بالسلوى والنسيان أمين .. أمين يا رجاء السائلين .

2-8-2008 خالد الخضرى