Saturday, April 19, 2008

بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم الجمعه 18 أبريل 2008 – 12 ربيع أخر 1429 هجريه
عدت أمس من أداء سنة العمره مع زوجتى . العمره التى لم نحظى بها منذ أكثر من سنتين وكنا نبحث عنها . وكنا نشتاق اليها . وبعد تدبير .. وبحث .. وتنظيم ذهبنا الى العمره – الى مكه المكرمه اولا ثم المدينه المنوره . وأستمتعنا كثيرا فى ظل هذه الاماكن المباركه بالعباده والتقرب الى الله فى كل وقت وفى معظم الاوقات و فى غالب الاحيان وما شئت أن تقول كانت كلها أوقات جميله فى رحاب رضاء الله الذى نرجو أن يكون رضا دائما أن شاء الله .
ادهشتنى فى هذا الجو المفعم بالخشوع والدموع والتقرب الى الله وطلب العفو منه أن ينشغل كثرا من الناس .. كثيرا من المعتمرين الذين بزلوا المال والوقت والجهد لكى يحضرو ا الى هذا المكان أدهشنى أنشغالهم بالتصوير بالموبايل للمكان والدوران فيه أدهشنى أنشغالهم بتصوير أنفسهم فى الكعبه وأثناء الطواف وأثناء السعى ,التناحر على التصوير امام الملتزم ( ما بين باب الكعبه والحجر الاسود ) أدهشنى أنشغالهم بالمظهر وترك الجوهر . وقلت ( لا حول ولا قوة الا بالله ) .
وشغلنى كثيرا فى رحله الذهاب والعوده من والى الحرم المكى ما يقوم به السعوديون من أزالت أحياء بكاملها وبناء فنادق جديده مكانها رغم أنه لم يمر على بنائها الا أعوام قليله . كما راعنى ما يقومون به من نحت فى الجبال فى مكه وأقامة الابراج العاليه مكانها وتذكرت قول الله تعالى فى سورة الشعراء ( بسم الله الرحمن الرحيم _ وينحتون من الجبال بيوت فارهه ) صدق الله العظيم واخذ ت أسال نفسى ألم يقروا قول الله ( والجبال رواسى ) وأسال نفسى ( أى منقلب ينقلبون )
وأخيرا لا حول ولا قوة الا بالله .

خالد الخضرى